وزير الخارجية : إتفاقية الغاز تجارية بحتة ولا علاقة لها بقضية غزة أو بملف التهجير

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إن اتفاق الغاز الطبيعي مع إسرائيل صفقة تجارية بحتة، ولا علاقة لها بقضية غزة أو بملف التهجير. 
وأوضح أن الاتفاقية ذات طابع تجاري واقتصادي بحت، ولا تحمل أي أبعاد سياسية، مشددا على أنها موقعة بين جهات وشركات تعمل وفق قواعد السوق وآليات الاستثمار. مشيرا الي أن الصفقة لا تمس ثوابت السياسة المصرية أو مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وأنها تأتي في إطار سعي مصر لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط.
الجدير بالذكر أن الأيام الماضية قد شهدت تطورًا مهمًا في ملف الطاقة بين مصر وإسرائيل بعد الإعلان عن بدء تنفيذ صفقة تصدير الغاز الطبيعي إلى القاهرة بقيمة تقدر بنحو 35 مليار دولار تمتد حتى عام 2040، وتعد من أكبر صفقات الغاز في تاريخ إسرائيل. وتشمل الاتفاقية توريد كميات كبيرة من الغاز إلى مصر لاستخدامه في الاستهلاك المحلي وإعادة التسييل والتصدير.
وفي السياق نفسه، أعلنت إسرائيل استئناف ضخ الغاز إلى مصر بشكل رسمي بعد فترة من التوقف والتجهيزات الفنية، إلى جانب استكمال الإجراءات المتعلقة بالموافقة النهائية داخل الحكومة الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته تل أبيب خطوة استراتيجية تدعم قطاع الطاقة لديها وتحقق عوائد مالية كبيرة خلال السنوات المقبلة.
أما الولايات المتحدة، فقد أبدت دعمًا واضحًا للاتفاق، معتبرة أنه يساهم في استقرار سوق الطاقة الإقليمي ويخدم مصالح اقتصادية مشتركة، في ظل مشاركة شركات أمريكية كبرى في مشاريع الغاز في شرق المتوسط. كما أشارت تقارير إلى أن واشنطن لعبت دورًا في تسهيل إقرار الاتفاق وتسريع خطواته النهائية نظرًا لأهميته الإستراتيجية والاقتصادية.